يعيش سكان دوار سيدي احمد بلحسن بمقاطعة سباتة بالدار البيضاء،في وضع مقلق نتيجة الغموض الذي يلف ملف إعادة هيكلة هذا الحي الذي اتخذ القرار فيه منذ سنة2011،وكان من المفروض ان تنتهي اشغال إعادة الهيكلة سنة 2013 ، ولم يتم تنفيذه لحد الآن.
المشروع الممول من طرف عدة شركاء منهم :المديرية العامة للجماعات المحلية ،و مجلس جهة الدار البيضاء سطات ، والمجلس الجماعي للدار البيضا ء، ومجلس العمالة ، وتشرف على تنفيذه مؤسسة العمران ،دخل في نفق مظلم ،وأصبح معه مصير السكان على كف عفريت
الموقع زار دوار سيدي أحمد بلحسن أو حي النصر كما أصبح يسمى، واستمع إلى ساكنة هذا الحي ، وفعاليات المجتمع المدني الذين زودونا بعدد من الوثائق،والمعطيات ومنها على الخصوص شواهد الملكية التي تؤكد أن ساكنة هذا الدوار يقطنون منازلهم منذ سنوات طويلة ، أو هم السكان الأصليون للمنطقة كما يقولون ، وليسوا دخلاء أو سكنهم عشوائي ، كما أن حيهم لم يعرف عملية إنزال أو زيادات في عدد المنازل كما يحدث في مناطق أخرى.
السكان قلقون على مصيرهم فتصميم التهيئة الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا ، وزع حيهم بين منطقة خضراء وحي صناعي ، فيما وضع مصير الساكنة على كف عفريت،وكأن هناك نية مبيتة لإرغام السكان على اخلاء منازلهم بوضع عدة عراقيل أمامهم وفرض العزلة عليهم، فالمدرسة الوحيدة الموجودة بالحي تم إغلاقها بحجة الإصلاح الذي لم يتم لحد الأن، حيث يضطر الأطفال لقطع مسافات طويلة للوصول إلى المدرسة، والطريق الوحيد المؤدي إلى الحي يحظر فيه المرور كلما حل الظلام لغياب الانارة العمومية ، والأمن منعدم ،والتنقل معاناة يومية وممنوع بالليل، والمشاكل لاتعد ولا تحصى ،لكن الذي يحير الساكنة هو كيف تم الترخيص لمشاريع سكنية بمآت الشقق ستضاعف عدد ساكنة الحي لثلاث مرات دون أن يرافق هذه المشاريع مرافق عمومية كما تنص على ذلك دفاتر التحملات الخاصة بمثل هذه المشاريع ، فلا مدرسة ولا مستوصف ولا دار الشباب ولا إدارة عمومية ،فمن منح هذه المشاريع الترخيص دون إلزامهم ببناء المرافق، يتساءل أحد ساكنة هذا الحي.