انشئ سوق السالمة العشوائي بعمالة مقاطعة بن مسيك ،على البقعة الارضية المساة سابقا بوطراحة بين حي جوادي والعهد الجديد ، وهو عبارة عن خيام حصيرية متبتة باوتاد خشبية واكواخ قصديرية . بنيت بجوار مسجد الاخلاص يعرض فيها بائعوا الخضر والاسماك والدجاج بضاعتهم كل صباح . وفي المساء يتفرق الجمع فيحملونها على عرباتهم المجرورة بالحمير ، لعرضها امام المساجد و في الازقة وعلى الطرقات . وبعد افراغ الحمولة وبيعها يعيدون العربات الى اكواخهم بسوق السالمة . ليشكلو فيه بعدها حلقات للسكر والعربدة حتى ٱخر ساعة من الليل ، وحينها يتحول السوق الى مربط للحمير و مرتعا للسكارى وكل انواع الممارسات الشاذة واللا أخلاقية ، بعيدا عن اعين السلطات . وينشب العراك داخل السوق في بعض الاحيان ويلعب الخمر دوره في ذلك و يتطور حتى يصل الى التعدي على الغيرواستعراض العضلات على المارة ، وكثيرا ما اشتكى العابرون بجوار السوق امرهم للسلطات بعد تعرضهم للسرقة عن طريق العنف خاصة عند حلول الظلام ، كما سبق ان ارتكبت جريمة قتل في رمضان الماضي ، بحق احد المارة بالمكان عندما رفض تسليم هاتفه للمعتدين، كما تم ايجاد رضيع حديث الولادة ملفوفا في خرقة وسط القمامة وهو لايزال حيا في المكان كذلك . فالى متى سيبقى هدا السوق وصمة عار في جبين المنطقة..؟
وللتذ كير فان هدا السوق انشئ على ارض توجد على باب ثلاث مؤسسات عمومية وحساسة جدا ومنها المركز الصحي جوادي ، والذي يتم رمي مخلفات السوق من الازبال وبقايا الاسماك الفاسدة والدجاج على مقربة منه وعلى ابوابه، وكذ لك بالنسبة للمؤسسة التعليمية الثانوية الاعدادية ابن خلدون ، اما مسجد الاخلاص فكثيرا ما اشتكى المصلون من الروائح الكريهة ، التي يجدونها داخله والمنبعثة من مطارح السوق المتعددة على ابواب المؤسسات خاصة اثناء الليل . ومن اجل ذ لك قام المسؤولون على المسجد باغلاق احد ابوابه والمطلة علي السوق ، لاتقاء وبال اوساخه وشره والاكتفاء بباب واحد على الواجهة المطلة على النادي النسوي ومركز التكوين المهني ، والذي لم يسلم هو كذلك من تبعات وويلات سوق السالمة .