خرج إلى العلن في الساعات الأخيرة شريط فيديو يوثق واقعة وفاة شاب مغربي يدعى “إلياس القاديري” بمركز لإيواء القاصرين في مدينة ألميريا، بطريقة مشابهة لوفاة المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد شرطي بالولايات المتحدة.
وقالت صحيفة “ELPAIS” الإسبانية أن الحادث يعود إلى الصيف الماضي، حيث اعتبر القضاء الإسباني أن الوفاة نتجت عن حادث عرضي، وأن حراس الأمن لم يخرقوا التدابير المعمول بها في مثل هذه الحالات، لكن شريط الفيديو كشف كيف قام حراس المركز باقتياد الشاب المنحدر من مدينة تطوان والبالغ من العمر 18 سنة، إلى الفراش وطرحه على وجهه، حيث قام أحدهم بوضع ركبته على ظهره ورقبته طيلة 13 دقيقة ما تسبب في اختناقه ووفاته.
وكان تقرير رئيس مركز الإيواء قد حاول تبرئة حراس الأمن مشيرا إلى أنهم وضعوا الشاب على وجهه بالنظر لمقاومته العنيفة، نفس الأمر بالنسبة لتقرير الطب الشرعي الذي أرجع سبب الوفاة إلى عدم انتظام ضربات القلب، مستبعدا الاختناق كسبب للوفاة، في حين أشارت تقارير الأطباء النفسيين إلى أن الضحية كان يعاني من اضطراب نفسي وكانت سلوكاته عنيفة، وهو ما أفضى إلى حفظ ملف التحقيق في الواقعة خلال يناير الماضي، قبل أن يفجر شريط الفيديو معطيات جديدة في الملف الذي يدخل ضمن ما بات يعرف بملفات “لا أستطيع التنفس”.