يعبر البدال السككي للدار البيضاء، الواقع بين محطات الدار البيضاء-الميناء والمسافرين وعين السبع ومحطة الصخور السوداء (الخاصة بنقل البضائع)، 90 في المائة من القطارات (أي أكثر من 200 قطار في اليوم)؛ غير أن هذا البدال يعرف حاليا نسبة إشباع مرتفعة، بحيث يشكل إكراها على مستوى استغلال الشبكة مما يتسبب في تأخير القطارات واضطرابات في حركة سيرها. وأمام هذه الوضعية، أصبح من الضروري حل إشكالية الإشباع بهذا البدال.
ولتخفيف الضغط على هذا البدال السككي، وإعادة تأهيل المحطات من أجل انسيابية أكثر، رصدت لهذا المشروع ميزانية 610 مليون درهم من الاستثمار. مع العلم أن أشغال مشروع البدال الضخم لمدينة الدار البيضاء، التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية، جارية بنسبة تقدم بلغت 86 في المائة.
ويعتبر هذا البدال ممرا ضروريا للقطارات وموزعا نحو مختلف اتجاهات الشبكة بالنسبة لنقل المسافرين والبضائع. والذي سيعرف 4 سكك انطلاقا من محطتي الدار البيضاء-الميناء وعين السبع عوض سكتين حاليا، و5 سكك انطلاقا من محطة الدار البيضاء-المسافرين، عوض أربعة حاليا.
وقد تم إنجاز مشروع مهيكل، يعرف 1 مليون يوم عمل أثناء مرحلة الأشغال التي بدأت سنة 2018، حسب الموقع الرسمي للمكتب، وذلك عبر المراحل التالية:
– المرحلة الأولى (عين السبع/ الدار البيضاء-المسافرين): إعادة تأهيل محطات عين السبع والدار البيضاء-المسافرين، وكذا حذف البدال السككي لعين السبع وبناء قنطرتين سككيتين، ووضع سكة رابعة بين عين السبع والدار البيضاء-المسافرين، وتحديث التجهيزات السككية ومنشآت التشوير.
– المرحلة الثانية (الدار البيضاء-الميناء نحو الدار البيضاء-المسافرين وعين السبع): حذف البدال، بناء قنطرتين سككيتين والقنطرة السككية «مولاي سليمان»، وضع سكتين إضافيتين بين عين السبع والدار البيضاء-الميناء/ الدار البيضاء-الميناء والدار البيضاء-المسافرين، وسكة خامسة مخصصة لنقل البضائع بين الدار البيضاء-المسافرين والصخور السوداء، بناء جدران للتثبيت بالإضافة إلى تحديث منشآت التشوير.
وبالإضافة إلى منشآت أخرى كبناء مركز جديد للصيانة بمحطة الدار البيضاء المسافرين وموقع التخزين للقطارات الفائقة السرعة والمحطات الفرعية بمحطتي الدار البيضاء المسافرين والصخور السوداء ومركز التقسيم.
ويهدف مشروع البدال السككي، تيسير حركة سير القطارات وتحسين العرض السككي، تفريق حركة سير قطارات المسافرين والبضائع عبر سكك مخصصة، الرفع من الطاقة الاستيعابية للخطوط والتحسين من وتيرتها، انتظام سير القطارات وتعزيز سلامة وأمن حركة السير.
