قام المغرب بتمديد الجدار العازل الدفاعي في اتجاه الشرق لتصبح أقرب نقطة عسكرية مغربية من تندوف الجزائرية
كشفت تقارير إخبارية إسبانية أن الجزائر، الحليف الرئيسي لجبهة تحرير وادي الذهب والساقية الحمراء “البوليساريو”، تواجه قرارات حاسمة بشأن كيفية تعويض القوة المتنامية للمغرب، خاصة بعد القرار الأمريكي الأخير الذي يعترف بسيادة المملكة على الصحراء.
وربط التقرير الذي نشره موقع ’’ الصحراوي’’ الإسباني المهتم بشؤون الصحراء أنه بعد قرار ترامب الأخير تعتزم الجزائر زيادة دعمها العسكري لجبهة البوليساريو وتعزيز وجودها العسكري على الحدود مع المغرب.
وفي السياق قامت الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الملكية بتمديد الجدار العازل الدفاعي في اتجاه الشرق لتصبح أقرب نقطة عسكرية مغربية من تندوف الجزائرية لا تبعد سوى كلومترات قليلة.
ومكنت هذه العملية الجيش المغربي من الاقتراب أكثر لمراقبة ورصد آخر منفذ للبوليساريو التي مقرها في تندوف، حيث أجبرتها عملية تطويق معبر الكركرات وتمديد الطريق إلى النقطة الكيلومترية 55 في الحدود الموريتانية، على التراجع وتكثيف تحركاتها انطلاقا من الأراضي الجزائرية بالقرب من المحبس.
انطلقت عملية التمديد والتوسعة للجدار الدفاعي من منطقة “اتويزكي” ووضعت خمسين كيلومترا من الأراضي العازلة خلف الجدار الذي أصبح مشيدا على بعد ثلاثة كيلومترات فقط عن الحدود الجزائرية في المنطقة التي يتموقع فيها مسلحو البوليساريو.
وشملت التوسعة شرق الجدار مناطق “تويزكي” باتجاه الحدود الجزائرية، ومواقع “الأبعاج” و”طارف بوهندة” و”كرارة العربي” الموجودة شرق الجدار.