الرئيسية / أخبار وطنية / الإسبانيول: المغرب يتجه لنشر صواريخ قبالة سبتة ومليلية ردا على إرسال إسبانيا لتعزيزات أمنية

الإسبانيول: المغرب يتجه لنشر صواريخ قبالة سبتة ومليلية ردا على إرسال إسبانيا لتعزيزات أمنية

 

لا يكاد التوتر يهدأ بين جنوب أوربا وشمال إفريقيا، حتى تظهر عوالم أخرى من هذا التوتر على شكل صراع بارد، ترسل من خلاله الدول التي تعيش علاقاتها الدبلوماسية تشنجا رسائل مشفرة لعضها البعض.

فما هي إلا ساعات من إرسال إسبانيا لتعزيزات أمنية إلى حدود سبتة المحتلة، حتى تواترت أنباء من الصحافة القريبة من مراكز الحكم الإسبانية، تؤكد فيها أن المغرب يتجه إلى نشر ترسانة صاروخية في المحيط القريب من الثغرين المغربيين المحتلين، والذي أحست إسبانيا في الآونة الأخيرة أن المغرب ماضٍ في سحب البساط من تحت قدميها الموضوعتان فوق تراب مغربي، من خلال خطوات اعتبرتها إسبانيا “استراتيجية ممنهجة” لاسترداد المدينتين والجزر التابعة لها.

وفي هذا السياق المحموم بالتوتر، كشفت صحيفة “الإسبانيول” الواسعة الانتشار، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن المغرب “سينشر صواريخ إسرائيلية في مضيق جبل طارق ردا على التعزيزات العسكرية الإسبانية في المنطقة”، موردة أنه  “يدرس نقلها إلى منطقتي طنجة والناظور لتحقيق سيطرة بحرية أكبر على المنطقة بأكملها”.

وقالت الصحيفة إن “المغرب سيُظهر قوته العسكرية في مضيق جبل طارق رداً على ما يفهمه أنه سيطرة أكبر للجيش الإسباني في الأقاليم الخمسة بشمال إفريقيا، ممثلة في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والجزر التابعة لهما”.

ويرى “خبراء الدفاع” اللذين استندت إليهم الصحيفة، دون ذكرهم بالاسم، أنه نظرًا لموقعها الرئيسي، فإن المنطقة بأكملها حيوية لجمع المعلومات الاستخبارية”،  معتبرة أن هذا “ما يجعل المغرب يسرع افي إبرام اتفاق مع إسرائيل للمراقبة البحرية بصواريخ رافائيل، والتي ستوجه إلى مناطق طنجة والناظور، حتى تتمكن من السيطرة على بحر البوران أيضًا”.

ولفتت الصحيفة الانتباه، إلى ما ذكرته صحيفة “هارتس” الإسرائيلية، في وقت سابق، عن كون  صناعة الطيران الإسرائيلية تلقت من المغرب  22 مليون دولار هذا العام كجزء من اتفاق عسكري مع المغرب، بالإضافة إلى الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، موردة أن “الرباط تهتم بصواريخ الجيل الخامس للسيطرة بحرا وبرا على المنطقة المتاخمة لسبتة ومليلية”.

وشددت “الإسبانيول” على أن “المضيق وهو منطقة استراتيجية ذات أهمية عالمية، مرغوب فيه من قبل العديد من الدول، والمغرب يريد أن يسيطر، بأسلوب جمركي، على من يعبر إلى شمال البلاد، حيث أن 10 بالمائة من الحركة البحرية العالمية تنتقل عبر مياهها، أي أكثر من 100 ألف سفينة سنويًا، بالإضافة إلى أنه أحد المسارات المفضلة للجريمة المنظمة”. وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن “هذا العام الذي شهد انغلاق قناة السويس، أصبحت هي الطريق الوحيد للإمدادات عن طريق البحر لجميع البلدان التي يعتبر البحر الأبيض المتوسط ​​منفذها الوحيد إلى المحيط، وبالنسبة لإسبانيا، فهي ذات أهمية قصوى، لأنها قناة الاتصال البحري لجزر الكناري مع شبه الجزيرة وجزر البليار”.

وخلصت إلى أن “السيطرة على تلك المنطقة ليست محل نزاع بين إسبانيا والمغرب فحسب، بل إن المملكة المتحدة تلعب دورًا أيضًا من خلال جبل طارق”، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة  “تقدم المساعدة للمغرب، حيث دخلت بدورها إلى معادلة التعاون العسكري والأمني ​​بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل، بعد إبرام اتفاقيات من أنواع مختلفة في العامين الماضيين، حيث  تجمعهما اتفاقية دفاع يتم بموجبها تتنازل المملكة المتحدة عن غواصة للمغرب عند تجديد معداتها العسكرية، وستكون أول واحدة يتسلمها المغرب”.

يأتي هذا التقرير الإعلامي الإسباني، الذي يعكس مخاوف إسبانيا من التحركات الهادئة للمغرب تجاه سبتة ومليلية المحتلتين، خاصة بعد إنشائه مزرعة أسماك قريبة من الجزر الجعفرية المحتلة، (يأتي) بعد أن حركت إسبانيا قواتها العسكرية في الآونة الأخيرة نحو الجزر الجعفرية ومدينتي سبتة وليملية المحتلة، علاوة على قيام الحكومة الإسبانية بإرسال تعزيزات أمنية إلى حدود سبتة تفاديا لأي هجرة جماعية محتملة تزامنا مع احتفالات رأس هذه السنة.

شاركها

شاهد أيضاً

هذا جديد مشروع قطار بني ملال

هذا جديد مشروع قطار بني ملال

    تمكنت الشركة الاسبانية إينيكو INECO من الظفر صفقة دراسة إزالة المعابر السطحية على ...