أصدرت محكمة مغربية، أمس الثلاثاء، أحكاما بالسجن الناف لمدة تتراوح ما بين 4 أشهر وسنة في حق 8 أشخاص، وذلك بعد إدانتهم على خلفية أحداث الشغب التي أعقبت انتهاء مباراة في كرة القدم بتاريخ 13 مارس المنصرم.
وكانت الملاعب الرياضية في المغرب شهدت عودة ظاهرة الشغب بعد أقل من شهر من قرار الحكومة المغربية بإعادة فتح ملاعب كرة القدم أمام الجماهير التي أغلقت منذ مارس 2020.
وعرفت نهاية المباراة التي جمعت بين نادي الجيش الملكي والمغرب الفاسي بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط اندلاع أحداث شغب وعنف، وخلفت إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف العديد من مشجعي الناديين وفي صفوف رجال الأمن، بالإضافة إلى تخريب التجهيزات الرياضية بالمركب والإضرار بممتلكات الغير خارجه.
وأوضح محامي الدفاع عن المتهمين، محمد ألمو، في تصريح صحفي، أن المحكمة الابتدائية بالرباط تابعت 10 متهمين، برأت اثنين وأدانت 8 بالسجن النافذ، مشيرا إلى أنه سيستأنف الأحكام الصادرة في حقهم.
وأضاف ألمو، أن المحكمة تابعتهم بمجموعة من التهم منها إلقاء أحجار ومواد صلبة عمدا أثناء مباراة رياضية على مكان وجود الجمهور، والمساهمة في أعمال عنف وإلحاق أضرار مادية بأملاك الغير، وإهانة وتعنيف رجال القوة العامة وحيازة واستهلاك المخدرات.
وكان وكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أعلن من قبل عن ضبط وإيقاف 70 شخصا ضمنهم 18 قاصرا على إثر أحداث الشغب التي أعقبت انتهاء تلك المباراة.
وذكر الوكيل العام في بلاغ صحفي، أن هذه الأحداث خلفت عدة إصابات في صفوف 103 من أفراد القوات العمومية و23 من المواطنين، بالإضافة إلى خسائر مادية في سيارات مملوكة للدولة وأخرى للخواص مع إحراق مركبة وتخريب وتعييب مرافق ومنشآت تابعة للمركب الرياضي المذكور وارتكاب سرقات وعرقلة السير بالطريق العام.
