يهدد بوشعيب رب أسرة بإقامة خيمة في الشارع العام بحي النصر، بالدار البيضاء بعدما اصطدمت حافلة لنقل المدينة بواجهة منزله، وعدم السماح له بترميم الأضرار التي تسبب فيها الاصطدام، بسبب مسطرة التحقيق التي فتحت في النازلة.
وقال بوشعيب إن المساطر القانونية أخذت وقتا أطول مما كان يعتقد، وصمم على أن يرمم واجهة المنزل المهدومة كليا، ليتمكن من العيش وعائلته في أمان، إلى حين تعويض شركة نقل المدينة للأضرار التي خلفتها الحافلة.
لكن بوشعيب واجه رفض السلطات المحلية بمقاطعة عمالة سباتة، بعد أن طلب ترخيص من أجل إعادة بناء واجهة المنزل، وأوضح بوشعيب أن الرفض كان مبررا بضرورة ترك الأمور على حالها ليسمح الأمر لخبراء شركة التأمين بإعداد تقاريرهم وفق معاينة المنزل كما هو دون تعديلا قد تأُثر في مبلغ التعويض.
وأكد بوشعيب رب الأسرة أنه واع تمام الوعي بضرورة إتباع المساطر القانونية، وانتظار نتائج التحقيق وملاحظات الخبراء وغيرها من الإجراءات، لكنه لا يستسيغ ما يعتبره لا إنسانية المتدخلين في هذه القضية.
ويطالب المتحدث بضرورة تسريع المساطر أو تخصيص مكان ليعيش رفقة أفراد عائلته الـ9 إلى حين انتهائها، واعتبر أن المسؤولين المغاربة لا ينهجون حلولا إنسانية تحفظ كرامة الفرد، ” أن يراني المسؤولون أعيش في منزل نصفه مهدوم لا باب يغلق على أفراده، عرضة للسرقة أو الاعتداء في أي وقت وحين أمر غير مقبول فإما أن يوفروا لنا مكانا بديلا أو يسرعون في إجراءاتهم التي عمرت أكثر مما يجب ” يضيف المتحدث.
واستطرد بوشعيب ” ناشدت السلطات وراسلت شركة نقل المدينة لتعملا على تسريع الاجراءات وعودة حياتي إلى سابق عهدها، لكن الجماعة والمحام والشركة يقترحون علي الانتظار، وهذا الأمر ليس في صالحي ولا صالح أفراد عائلتي”.
وكانت عائلة بوشعيب بحي النصر بالدار البيضاء استفاقت يوم الاثنين21 مارس الماضي على وقع ارتطام حافلة النقل العمومي بواجهة المنزل المطلة على الشارع.وخلف الحادث إصابة أربعة من أطفاله، أحدهم أصيب على مستوى الرأس وآخر على مستوى الكتف، فيما الجدة أصيبت في ظهرها.
وكان أكد يوسف الودغيري مدير رأسمال البشري بشركة نقل المدينة أن العائلة المتضررة من اصطدام الحافلة مضمونة الحق عن طريق التأمين، قائلا “نحن نحترم القانون وبالتالي ننتظر انتهاء التحقيق والخبرة لإحالته على شركة التأمين ثم تعويض العائلة من الأضرار المترتبة عن الحادث“.