قامت السلطات واعوانها بحي السالمية 1 بمقاطعة ابن مسيك بالدار البيضاء، صباح يوم الاثنين 18 ابريل 2016 ، بترحيل مجموعة من الباعة الجائلين الذين كانوا يزاولون تجارتهم بدرب خالد، القريب من حي السالمية 1، هذا الترحيل الذي رفضه سكان السالمية، لم يسلم من مشاحنات بين السلطات و السكان و الباعة المرحلين، حيت اختلط الحابل بالنابل.
وعلل سكان حي السالمية في شكاية موجهة إلى كل من عامل عمالة مقاطعة ابن مسيك ، و رئيس المقاطعة، رفض السوق القديم المتواجد بحيهم، و الذي طالبوا فيها بإزالته، لأسباب عديدة منها، تراكم الأزبال و النفايات، انبعاث روائح كريهة، بسبب مخلفات الدجاج و الأسماك، وسلوك بعض الباعة، الذين يتلفظون بألفاظ نابية تخدش الحياء، بالإضافة إلى تعاطي بعضهم للمخدرات، بشتى انواعها، الشئ الذي يتضرر منه ساكنة الحي، فما بالك باستقدام الباعة الجدد الذين يفوق عددهم 120 بائعا ، هذا الحل الذي ابدعته السلطات المحلية من اجل إخلاء درب خالد من الباعة وتوطينهم حي السالمية 1 رفضه السكان ، للأسباب السالفة الذكر، مع تفاقمها وارتفاع وتيرتها، غير أن السلطات أرادت أن تفرض الأمر الواقع ، حسب المحتجين، رغم اعتراضهم، تارة بالتهديد و الوعيد، و تارة بالضرب و السب و الاعتقال، كما حصل مع شابين من أبناء السالمية حيث اقدم احد القياد واعوانه المشاركين في عملية ترحيل باعة درب خالد، بالاعتداء على الشاب زياد العلوي الذي تم صفعه من قبل خليفة قائد مقاطعة سباتة واعوان السلطة، بالإضافة إلى السب و الشتم، كما نال الشاب عصام نصيبه من ذلك بالإضافة إلى اعتقاله لعدة ساعات قبل ان يتم الافراج عنه.
وقال سكان السالمية، إنه إذا كان لابد من تنظيم الباعة و جمعهم في سوق واحد فينبغي
أن تجهز لهم السلطات سوقا نموذجيا بعيدا عن تجمعهم السكني، على غرار بعض العمالات، البرنوصي كمثال. كما طالب شباب السالمية ، من الباعة بالتجوال، بدمجهم في عملية هيكلة السوق، عوض الاقتصار على باعة حي الخليل، وذلك بدل ما يتعرضون إليه من ترهيب و حجز لبضاعتهم.
ومن جهتهم ، وفور إخلاء السلطات المحلية لحي السالمية 1 ، ظنا منها أن الأمور قد هدأت، نظم الباعة المرحلون من سوق الخليل مسيرة العودة إلى «سوقهم» الذي اعتادوا مزاولة نشاطهم فيه، وهم يدفعون عرباتهم و دراجاتهم الثلاثية العجلات، مرددين شعارات مختلفة.