علم من مصدر موثوق أن عددا يقدر بحوالي 80 شخص يمتهنون مهنة بيع الخضر بسويقة درب خالد يخوضون اعتصاما مفتوحا منذ الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 09 ماي 2016، وذلك على خلفية استعداد السلطات المحلية تغيير معالم مكان تواجد السويقة لترك المجال مفتوح لمنعش عقاري اشترى في السابق الأرض التي توجد عليها السويقة .
وفي اتصال بأحد المعتصمين، أكد أن اعتصامهم المفتوح يأتي كخطوة تصعيدية، ضد ما أسماه بعدم وفاء السلطات المحلية بعد ترحيلنا إلى سويقة بالسالمية 1 على أساس تجهيز سويقة درب خالد لتكون مناسبة لمزاولة نشاطنا، الشئ الذي جعلنا نعتصم ورغم وجود سيارات الشرطة والقوات المساعدة ومحاولاتهم تهديدنا باستعمال القوة لكننا على استعداد لأي تصعيد، مهما كلفنا الأمر .
وأكد في معرض حديثه أن يوم الثلاثاء 10 ماي 2016، سيعرف وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة ابن امسيك وسنرفع شعارات نؤكد بواسطتها أحقيتنا في مزاولة نشاطنا الذي يساعدنا على مصاريف البيت وتربية الأطفال وتأدية واجبات الماء والكهرباء وغيرها من متطلبات الحياة مع العلم ان رمضان الكريم على الأبواب …
ــ صوتنا على الدستور والخضار باقي مقهور .
ــ 17 عام في البيع والشراء جات العاملة بغات تعيشنا في القهر .
ــ الخضار كيبيع ويشري مع لكبير والصغير وعلى المسؤول أش بغيتوه يدير .
وفي اتصال هاتفي مع أحد الفاعلين الجمعويين أخدنا رأيه حول ما يجري بدرب خالد، كان هذا جوابه :
(كفانا تهورا بعد أن أصبح كل واحد يحتل ملك الغير أو الملك العام بدعوى الفقر ويرفض تطبيق القانون معتبرا هذا ظلم، المغرب يعيش موضة جديدة بالخروج إلى الشارع كلما حاول أي مسؤول تطبيق القانون، فبالأمس القريب خرج الأطباء المتدربون يرفضون العمل بالمناطق النائية وبالبوادي مطالبين من الدولة بناء فيلات لهم، والطلبة المتدربون يرفضون تطبيق مرسومين لتقنين المهنة ويهددون بحرق البلاد والعباد، وعمال يعملون بشركات تحت اسم ممثلي العمال يرفضون اﻻمتتال للإدارة وعند اتخاذ أي إجراء من طرف المشغل يحرضون العمال على إضراب، وكل هدا بتأييد من الأحزاب والجمعيات وجماعات ﻻ هم لهم إﻻ الركوب على كل ما يتحرك في الشارع والدفع به إلى ما ﻻ يحمد عقباه، لقد نصب هؤﻻء الظلاميين أنفسهم متكلمين باسم المظلومين وفي الحقيقة هم الظالمون، لكن يبقى الضحية الأكبر هو رجل السلطة ورجال اأمن الذين إذا طبقوا القانون يجب محاسبتهم ومحاكمتهم وإذا لم يطبقوا القانون فإنهم يأخدون الرشوة باش إديروا عين ميكة) .
وعلى الساعة الحادية عشرة ليلا اتصل بنا أحد المنظمين للاعتصام وأفادنا أن السيد رئيس المنطقة الامنية ابن امسيك اجتمع معهم وطلب منهم فض الاعتصام ووعدهم بمقابلة السيدة عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك على الساعة التاسعة صباحا من أجل الاستماع إليهم وإيجاد حلول مناسبة لكل المشاكل العالقة، ولم يكن ليجتمع بهم رئيس المنطقة الأمنية لولا ان جاء إلى علمه أن المعتصمين مستعدون لإحراق أجسامهم جماعة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم …
