أثارت آخر جملة “ما تبقاوش تخافو من القائد” لعرض مسرحي قدمه أطفال إحدى جمعيات سباتة المنتمين لحزب العدالة والتنمية، يوم الثلاثاء 17 ماي 2016 على الساعة الخامسة مساء بقاعة الأنشطة أمام مقر مقاطعة سباتة بمهرجان سباتة الذي نظمته المقاطعة في دورته الأولى تحت شعار “شراكة وتكامل من أجل الإبداع والتنمية” من 14 إلى 22 ماي 2016 بفضاءات مقاطعة سباتة بخسائر مادية مهمة تقدر ب 2 مليون درهم، ضجة كبيرة بين الحاضرين لهذا العرض الترفيهي واستنكار قوي من ساكنة الأحياء المجاورة الذين وجدوا في العرض المسرحي طريقة جديدة لمحاربة المخزن “الباشا/القائد/المقدم” لا نعلم هل وصل صداها إلى المسؤولين، ويقول أحد المتتبعين لهذه المسرحية المهزلة أنه لم يلاحظ أي انتقاد أو ردة فعل أو محاولة مجرد محاولة استنكار من السيد رئيس دائرة سباتة التابع لوزارة الداخلية بل على العكس شوهد وهو يضحك معبرا عن تضامنه مع العرض المسرحي وممكن اعتبار هذه الغفلة منه على الخصوص باعتباره رئيس مجموعة من القواد في نفس المنطقة بداية لسقوط بعض الأقنعة التي لا هم لها سوى الاغتناء وإن كان الأمر يهم إحدى ركائز الملكية في المغرب (المخزن)…
“ما تبقاوش تخافو من القائد” فهذا الشعب على استعداد أن يخرج بالملايين من أجل انتخاب العدالة والتنمية، ولكن لن يخرج بالعشرات من أجل حماية مصالحه، “ما تبقاوش تخافو من القائد” لأن المثقفين سيخرجون متظاهرين من أجل بنكيران، هذا المثقف كيقلب على مصلاحتو ويصنع الدكتاتور ويخترع التبريرات الواهية من أجل منافع خاصة جدا، ويفكر كثيرا في أن يدفع في عجلة الاقتصاد السياسي والاجتماعي والحضاري… نحو الأمام خوفا من النوايا وكأن النوايا غير واضحات وكأن المسرحية غير واضحة ليشارك فيها حتى أطفال المملكة المغربية.
“ما تبقاوش تخافو من القائد” لأنه هو سبب الذل والظلم والنقص الحاصل في الخدمات والماء الصالح للشرب والكهرباء والتطبيب والإرهاب …….منذ سنوات،
“ما تبقاوش تخافو من القائد” لأننا جئنا من أجل التنفيس فقط، التنفيس الأعلى والأسفل، صحيح أننا جبناء وأجبن مما تتصورن لكننا لن نتنازل عن الكهرباء والخدمات التي لم نحصل عليها سنأتيكم بها من الولايت المتحدة الأمريكية، من أجل مستقبل أفضل للمغرب.. جربونا مرة أخرى وسنكون بالخدمة بل سنكون تحت إمرتكم، ما تخافوش منا لأنكم تعرفتم علينا وجربتومونا خلال السنوات الماضية.
لمعلوماتكم، فإن مقارنة بين حزب العدالة والتنمية المغربي وباقي الحركات الاسلامية (…) تفسر سبب بناء الولايات المتحدة الأمريكية لعلاقات إيجابية مع حزب العدالة والتنمية المغربي وليس مع الحركات الاسلامية الأخرى (…) عبر العالم. فعبر توظيف قرابة 20 مقابلة أجريت مع إسلاميين ودبلوماسيين أمريكيين ومتخصصين مغاربة سنة 2009، تأكد أن تجاوب حزب العدالة والتنمية مع توجهات السياسة الخارجية الأمريكية ومصالحها ساعد في إعادة النظر في المفاهيم حول مفهوم أسباب الاعتدال كما كشف أن حزب العدالة والتنمية المغربي هو أكثر اعتدالا من الحركات الأخرى رغم أنه يحملون نفس المواصفات الإيديولوجية ونفس التكتيكات ونفس الممارسات التنظيمية الداخلية…
ها علاش تم انتخاب العدالة والتنمية المغربي
تمييزا لحزب العدالة والتنمية المغربي عن التنظيمات المتطرفة الأخرى في المغرب، شددت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي سنة 2003 على أن حزب العدالة والتنمية هو الحزب الإسلامي الوحيد الذي يشارك في الانتخابات.
خدمة أبحاث الكونغرس وصفت سنة 2008 حزب العدالة والتنمية المغربي “كحزب معتدل” خسر الانتخابات البرلمانية فقط بسبب الخروقات الانتخابية، وذكر المعهد الوطني الديمقراطي الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية في تقييمه لانتخابات 2007 في المغرب، أن “حزب العدالة والتنمية يعتمد على القيم الإسلامية المعتدلة”، المعهد الوطني الديمقراطي أكد في تقييمه للانتخابات 2007 في المغرب أن حزب العدالة والتنمية هو الحزب المغربي الوحيد الذي لم يتورط في الفساد أو الكذب على الناخبين خلال الحملة الانتخابية.
تركز العديد من الكتابات الأكاديمية ليس فقط على اعتدال حزب العدالة والتنمية ولكن أيضا على دوره في دعم الديمقراطية والإصلاح السياسي، وأنه يمثل نموذجا متميزا في المنطقة ( تمارة كوفمان، ميتشل مك فول، منى يعقوبيان) |
في العموم يصنف حزب العدالة والتنمية في الإعلام الأمريكي باعتباره حزبا معتدلا (نيويورك تايمز نشرت 16 معالجة إعلامية بين تقرير وملخصات ما بين 1997 و 2009وقد وصف الصحفيون العدالة والتي بوصف الاعتدال في سبع مرات مقالاتهم، واشنطن بوسطت أفادت أن الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني تحدث في ظرف عشرين دقيقة وذكر التنمية الاقتصادية سبع مرات في حين لم يشر إلى الإسلام إلا مرة واحدة وبشكل عابر، بيتر كينيون في راديو الشعب الوطني وصف حزب العدالة والتنمية في تغطيته للانتخابات البرلمانية لسنة 2007 باعتباره وجه الاعتدال للإسلام السياسي، وأنه يمثل الأرضية الوسط التي تحترم الدين دون فرضه على الآخرين ) |