حريق مخيف في مقبرة سباتة قبيل الإفطار

شب حريق مهول قبيل موعد الإفطار يوم أمس، بمقبرة سباتة التابعة أثار الرعب لدى السكان المجاورين، بعدما شهدت المقبرة طيلة اليوم إقبالا كثيفا من قبل الزوار، كما هو متعارف عليه كل شهر رمضان، من يومه السابع والعشرين، ترحما على موتى الأهل والأقارب.

واندلعت نيران الحريق بشكل سريع في أرجاء المقبرة التي تمتد على مساحة عريضة، حيث تكتسح المقبرة أعشاب كثيرة جافة، ساعدت على انتشار لهيب النيران في نقاط متفرقة من المقبرة وبالتدريج، مع تصاعد دخان خانق امتد إلى المساكن المحاذية للمقبرة.

من جهة أخرى، يحيط بالمقبرة سور، يشجع على ارتياد بعض المشردين والمتسكعين للتجول في المقبرة، في انتهاك لحرمتها، ما يقود إلى وقوع مثل هذا النوع من الحوادث، أكثر من مرة، وفي غفلة عن المصالح الأمنية.

وفي السياق ذاته، شهد محيط المقبرة منذ صباح الأمس، تعزيزات أمنية كبيرة، لضمان سلامة الزوار الوافدين على المقبرة، حيث تمتلئ بهم جنبات الطرق والمحيط المجاور لها، فيما تشكل مقبرة سباتة واحدة من بين المقابر القديمة بالدارالبيضاء، التي لم يعد وعاؤها العقاري يستقبل دفن الموتى.

وفي الإطار ذاته، يعمل رجال الأمن والقوات المساعدة،خلال السابع والعشرين من كل رمضان، على حفظ السير العادي لمحيط المقابر بدء من تنظيم السير والجولان، ومراقبة الباعة والمتسولين ومعاينة الزوار، لضمان أجواء عادية وسط يوم يعتبره المغاربة خاصا، للزيارة والترحم على الأموات.