الرئيسية / أهم الأخبار / دائرة بن امسيك-سباتة : تنافس بطعم الانتقام

دائرة بن امسيك-سباتة : تنافس بطعم الانتقام

تتنافس  بدائرة بن امسيك التي يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، و112 ألف ناخب وناخبة، 15 لائحة انتخابية، ومايميز هذه الدائرة أن المنافسة فيها محتدمة بين مرشحين  أغلبهم تربطهم علاقات تنافس سابقة، وبينهم وبين بعضهم ثأر قديم، حيث يسعى كل منافس إلى الثأر من غريمه والانتقام.
فمحمد جودار، وكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري، والنائب البرلماني لولايتين سابقتين، ورئيس مقاطعة بن امسيك لولايتين سابقتين، وأحد المرشحين الأوفر حظا للفوز بأحد المقاعد الثلاثة بالدائرة، تربطه علاقة توتر وثأر مع منافسيه خاصة مرشح العدالة والتنمية عبد المجيد جوبيج الذي حول له دورات مجلس مقاطعة سباتة إلى حلبة للتبارى والتبارز بالأفكار تارة وبالأيدي تارة أخرى، وبعد أن كانت  المدة الزمنية لدورات هذا المجلس لا تتعدى في غالب الأحيان 10دقائق إلى ربع ساعة، أصبحت تمتد لساعات طوال.
بدوره، يخوض عبد المجيد جوبيج، وكيل لائحة العدالة والتنمية المنافسة، للثأر من محمد جودار الذي حرمه وحرم حزبه من عضوية الفريق المسير للمقاطعة وأرغمهم على قبول مقاعد المعارضة كرها، وهم الذين قضوا بجانبه ولاية جماعية كجزء من فريق التسيير، بل جعل منهم الفريق الوحيد المعارض في صفوف حزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء
الإقصاء الذي مارسه جودار على جوبيج وفريقه هو الذي جعل هذا الأخير يتحين الفرصة للانتقام من غريمه جودار ولاتوجد فرصة أحسن من الانتخابات للتأر والانتقام.
المرشح الثالث في لائحة المتبارين على مقاعد دائرة بن امسيك هو كريم غلاب الوزير السابق ورئيس مجلس النواب السابق، وعضو الأجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب الإقليمي للحزب بعمالة مقاطعات بن امسيك. والذي ذاق مرارة الهزيمة أكثر من مرة  ،أولها هزيمته أمام محمد ساجد في عمودية الدار البيضاء سنتي 2003 و2009، وهزيمته أمام رضوان المسعودي في السباق نحو رئاسة مقاطعة سباتة عقب انتخابات سنة 2009، وهزيمته أمام  حزبه سنة 2015عندما فشل في الوصول حتى الى عضوية مجلس مدينة الدار البيضاء واكتفى بعضوية مجلس مقاطعة سباتة، فاختفى منذ ذلك الحين عن الأنظار ودخل فيما يشبه العزوف السياسي، ولم يظهر الى مع اقتراب موعد هذه الانتخابات ليجد حتى أعضاء حزبه قد انقلبوا عليه ودخل في صراع معهم مازال مستمرا الى الآن، لهذا تمثل هذه الانتخابات بالنسبة لغلاب فرصة للثأر والانتقام وإعادة الاعتبار.
المرشح الرابع في قائمة المتبارين على المقاعد البرلمانية الثلاث ببن امسيك هو توفيق كميل الكاتب الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار والذي بدأ صراعه داخل الحزب على التركية، التي نازعه فيها عزيز حسن الرئيس السابق لمقاطعة سباتة وأحد الوجوه الانتخابية المعروفة ببن امسيك منذ التسعينات، لهذا وجد كميلي صعوبة كبيرة  في انتزاع  التزكية منه، بالرغم من تدخل قياديين كبار في الحزب ،وظلت  التزكية معلقة الى  حين موافقة عزيز على التنازل عليها.
توفيق كميلي اتهم منافسين له في الانتخابات بمقاطعة بن امسيك. بالتدخل في الصراع بينه وبين حسن عزيز على التزكية ،ودكر اسم جودار اكثر من مرة  في هذا الإطار ،خاصة وأن بين جودار وكميلي خلاف يعود لتكوين مكتب مجلس مقاطعة بن امسيك غداة الانتخابات الجماعية ل 2015 ،عندما اختار مستشارو التجمع الوطني للأحرار وعددهم 3مستشارين التحالف مع العدالة والتنمية ضد جودار ، فنشبت العداوة بين الطرفين وستكون الانتخابات الحالية الفرصة للتأر والانتقام.
جودار ،جوبيج،غلاب ،كميلي :هي الأسماء الأربعة التي ستتنافس على ثلاث مقاعد بدائرة بن امسيك فلمن ستكون الغلبة ؟ تابعونا وستعرفون.

شاركها

شاهد أيضاً

تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني

تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني

  مواصلة لمسار تنزيل استراتيجية فتح الباب أمام الكفاءات الشابة لتحمل مسؤولية التسيير الأمني وتكريس ...