بعد الشكايات الكثيرة التي سبق و تلقاها مجلس مدينة الدار البيضاء بخصوص مخففات السرعة بالشوارع و الطرقات المعروفة ب” الضوضانات” ، تم الإعلان في بداية السنة الجارية عن إطلاق دراسة عهد بتفاصيلها لمكتب دراسات خاص للانكباب على الطريقة المثلى لإزالة هاته “المتاريس” التي تعرقل السير و تتسبب غير ما مرة في حوادث سير قاتلة.
هذا القرار الذي استحسنه البيضاويون يبدو أنه لم يفعل لحدود الساعة رغم بعض المؤشرات التي كانت تبرز للواجهة بين الفينة و الأخرى من خلال إزالة بعض “الضوضانات” العشوائية التي كانت تثير اسيتاء غالبية أصحاب السيارات و الدراجات النارية بعدد من الشوارع وحتى الأحياء الفرعية بمدينة الدار البيضاء.
و الغريب في الأمر أن قرار إزالة مخففات السير العشوائية من شوارع البيضاء و الذي طالب به عدد كبير من سكان العاصمة الاقتصادية اتخذه مجلس المدينة الذي يسيره حزب العدالة و التنمية في شخص عبد العزيز العماري استجابة لشكايات السكان، ليتفاجأ سكان منطقة سباتة قبل ايام برئيس المقاطعة الذي ينتمي بدوره لذات الحزب يتخد قرارا عكس الذي اتخده عمدة المدينة.
سكان سباتة استفاقوا مؤخرا على وقع مشاهد حفر و وضع متاريس و “ضوضانات” بعدد من شوارع المنطقة بل و حتى في بعض أزقة الأحياء الثانوية بشكل جعل الساكنة تطرح عديد علامات الاستفهام و تطالب سعيد كشاني رئيس المقاطعة بتفسير حيثيات هذا القرار المرفوض من طرف أصحاب السيارات و الدراجات بالبيضاء.
و حسب مصادر من داخل المجلس ، فقد تم وضع حوالي 80 “ضوضان” بمنطقة سباتة و هو رقم كبير جدا مقارنة بمساحة و عدد شوارع المقاطعة خاصة أن غالبية “الضوضانات” وضعت بطريقة غير منطقية علما أن هاته الأماكن التي وضعت بها لا تعتبر نقاطا سوداء في مخططات السير و الجولان بالعاصمة الاقتصادية.
و أمام هذا المعطى ، يسود غضب كبير داخل أوساط ساكنة سباتة التي تتساءل عن أسباب و خلفيات تمرير قرار لا يحظى بإجماع و لا رضى الساكنة بمبالغ مالية مهمة كان حريا لو صرفت على تحسين و تطوير البنية التحتية للمنطقة التي تفتقد عددا من المؤسسات و الفضاءات الضرورية التي تعتبر من الأولويات في الوقت الراهن.
و تجدر الإشارة إلى أن أحد أعضاء مجلس المدينة سبق و أكد في خرجة إعلامية بأن الهجوم على الأملاك الطرقية العمومية ووضع مخففات سرعة عشوائية فيها، بدأ يتحول إلى مصدر قلق لدى مسؤولي المدينة الذين بدؤوا جديا في إيجاد حلول جدرية لما يعتبر معضلة حقيقية تشكوا منها البنية التحتية، كما أصبح مصدر إزعاج لعدد من سائقي السيارات خاصة أصحاب الطاكسيات الكبيرة والصغيرة وسيارات نقل البضائع.