وصلت أسعار الدجاج في الأسواق خلال الأيام القليلة الماضية إلى مستويات قياسية فاقت 24 درهما للكيلوغرام الواحد في عدة مدن، حيث وجد المواطن البسيط نفسه في مأزق حقيقي خاصة وأن الدجاج كان هو السبيل الوحيد لتذوق طعم اللحم بثمن يناسب القدرة الشرائية للمغاربة.
لكن المشين في الأمر هو كون هذا الارتفاع لم يأت جراء وباء قضى على الدواجن المغربية أو بسبب ارتفاع في أسعار الأعلاف على المستوى العالمي، بل هناك أنباء تقول أن المهنيين وباتفاق مع وزارة الفلاحة أقدموا على حرق ملايين الكتاكيت الحديثة الولادة قبل بضعة أسابيع وذلك بغية تقليل الانتاج والتحكم في الأسعار حتى لا يحدث أي انخفاض كبير سيكون في صالح المستهلك المغربي طبعا، وهو الأمر الذي ينفيه العاملون في القطاع مؤكدين أن إضراب شاحنات نقل البضائع هو السبب.
هذا وقد بدأ الحشد فايسبوكيا لحملة مقاطعة جديدة موجهة هذه المرة للدجاج والبيض،تحت شعار “خليها تقاقي وخليه يفقص”، وهي الحملة التي أكد خبراء في الميدان أنها يمكن أن تنجح بسهولة لكون المادتين المعنيتين غير قابلتين للتخزين وتتلفان بسهولة، إذ أن دجاج اللحم يكون جاهزا للبيع والاستهلاك بعد 40 يوما فقط ، وبالتالي فإن المهنيين سيكونون مضطرين لتخفيض الأسعار من أجل التخلص منها حتى لا يتحملوا مصاريف إضافية في التعليف والتدفئة والدواء، وهي التي قد تصل إلى ما يقارب 5000 درهم يوميا في الضيعات الصغيرة.
