أعربت روسيا، اليوم السبت، عن قلقها إزاء الجولة الجديدة من التصعيد بين المغرب وجبهة البوليساريو في الصحراء المغربية.
وأشارت الخارجية الروسية في بيان صحفي إلى زيادة التوترات في منطقة الممر الواقع عند حدود موريتانيا مع المغرب قرب بلدة الكركرات التي تعود إلى منطقة صلاحيات بعثة الأمم المتحدة (“مينورسو”)، مؤكدة تعليق حركة النقل عبر الممر في الأيام الأخيرة نتيجة غلقه من طرف ميليشيات البوليساريو .
وتابع البيان: “ندعو طرفي التسوية في الصحراء، وهما المغرب وجبهة البوليساريو، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع، بالإضافة إلى الالتزام الصارم بنظام وقف إطلاق النار”.
وشدد البيان على أن موقف روسيا المبدئي والثابت يقضي بأنه “لا يمكن التوصل إلى سلام عادل ومستدام في المنطقة إلا بالوسائل السياسية، على أساس القاعدة القانونية المعترف بها دوليا، لا سيما قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وضمن إطار الإجراءات المتماشية مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة”.
وأعرب البيان عن دعم روسيا لاستئناف العملية التفاوضية بين المغرب والبوليساريو في أسرع وقت ممكن وتفعيل الجهود الرامية لتقديم التسوية، بما يشمل تعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء بهدف ضمان أمن وفعالية عمل “مينورسو”.
وتابع البيان: “سنستمر بالإسهام في إيجاد حل مرض لجميع الأطراف لهذه القضية القديمة، بالتواصل مع جميع الأطراف المعنية”.