الجزائر غاضبة ومتشنجة وتثير الشفقة.. هذا هو العنوان البارز الذي يمكن وصف نظام الجارة الجزائر به هذه الأيام، فبعد نهجها منطق تغليط الرأي العام وتبني وسائلها الإعلامية لخبار كاذبة تهم الوضع بمعبر الكركرات بالصحراء المغربية، تعيش الجزائر على أعصابها بعد مقال نشرته أسبوعية “لو بوان” الفرنسية تعتبر فيه الصحيفة ولاية تندوف إقليما خاضعا لسيطرة تنظيم البوليساريو الانفصالي.
مقال “لو بوان” أخرج سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داود، من السيطرة وحاول الرد على الموقف الذي لا تحسد عليه، والذي لا يعدو أن يكون حقيقة واضحة من حيث المدى الذي بلغته الجزائر في دعمها لانفصالي البوليساريو وتمكينهم من أرض جزائرية ودعم مالي وعسكري واضح من أجل ضرب الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
السفير ‘عنتر’ حاول الرد على المقال الذي حمل عنوان ‘مناورات جزائرية في الصحراء بالقرب من الحدود مع المغرب’، واستغرب لما جاء في مقدمته من أن “الجزائر نفذت مناورات عسكرية في المنطقة الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو.. بل وورد في صلب المقال أن تندوف (جنوب) إقليم تابع للصحراء تحت سيطرة جبهة البوليساريو ومنطقة حدودية مع المغرب”.
الحقيقة أن ما جاء في مقال ‘لو بوان’ الفرنسية فيه جزء من الحقيقة الواضحة.. ويمكن أن يكون أيضا من منطق “كما تدين تدان”!!