تمكنت مصالح الأمن بمدينة سلا، من اعتقال سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير، وذلك بعد تورطه في اختطاف فتيات ونساء وسرقة أغراضهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وحسب ما أوردته يومية “الصباح”، فإن المتهم كان يستغل بقاء ضحاياه وحيدات في سيارة الأجرة بمجرد نزول باقي الركاب ليغلق أبواب سيارته أوتوماتيكيا ويشهر سكينا في وجوههن لإجبارهن على التزام الصمت، ويغير وجهته صوب أزقة خالية من المارة بحي تابريكت و حي السلام، بعدها يجردهن من حليهن وأموالهن وهواتفهن المحمولة ويفر صوب وجهة مجهولة.
وتسبب المتهم في حالة استنفار أمني بسلا، بعد أن تقدمت امرأة في عقدها الخامس بشكاية معززة بشهادة طبية تفيد فيها أنها ضحية اختطاف وسرقة بالعنف من قبل سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير، بعدها تقدمت شابة في الثلاثينات من العمر بشكاية في الموضوع، وتقدمت طالبة بكلية العلوم بسلا بشكاية أخرى أفادت فيها أنها ضحية اختطاف وسرقة من قبل المتهم نفسه.
وانتقلت فرقة أمنية رفقة ضحية إلى زقاق فعاينت وجود كاميرا مراقبة بإقامة سكنية، وأثناء الاطلاع على تسجيلها، تم الوقوف على عملية سرقة قام بها سائق الطاكسي في حق ضحية، إلا أن التصوير كان رديئا ما صعب مأمورية تحديد هويته.
المصالح الأمنية قامت بتجنيد عناصرها ومخبرين لتحديد هوية المتهم وهو ما تأتى لها، إذ تبين أنه يقطن بحي الرحمة بمقاطعة تابريكت، فنصبت كمينا له أمام منزل عائلته وتمكنت فرقة مكافحة العصابات من اعتقاله بعد عودته من العمل ليلا، وخلال الاطلاع على وثائق سيارته تبين أن المتهم حصل على رخصة سيارة الأجرة من عمالة سلا وبذلك أبعدت مصالح الأمن إشاعات أن منفذ جرائم الاختطاف يقود تاكسي مزورا.
وعمد المحققون إلى سحب رخصة الثقة من المتهم قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث بتعليمات من النيابة العامة، في وقت حاول نفي المنسوب إليه إلا أنه بعد عرضه على الضحايا الثلاث، تعرفن عليه على الفور وتمت مواجهته بهن ليقر أنه من اختطفهن وسلبهن ما بحوزتهن تحت التهديد على غرار ضحايا أخريات.