على خلفية ما تم تداوله في الآونة الأخيرة بشأن فرض ضريبة على الأنشطة التجارية على مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها مداخيل “صانعي المحتوى” في المغرب، أكد خالد زازو المدير العام بالنيابة للمديرية العامة للضرائب، أن الأرباح المحصلة من أي محتوى رقمي يبث على مواقع التواصل الاجتماعي، تخضع لمسطرة الضريبة على الدخل.
وقال زازو الذي حل ضيفا على فقرة ضيف التحرير على ميدي1تيفي، إن “الضريبة مفروضة على جميع المداخيل والأرباح الخاضعة لها، ويفوق الحد الأدنى الخاضع للضريبة فيهمه واجب أداء الضريبة بدون استثناء وهذا ليس وليد اليوم”، من طرف إدارة الضرائب.
وأضاف في التصريح ذاته، أن “المغرب كسائر الدول يترصد لمن لهم مدخول ولا يصرحون به لدى إدارة الضرائب”.
وفي السياق ذاته، أعلن موقع “يوتوب” خلال الأسبوع الجاري، اعتزامه اقتطاع ضرائب محددة من منتجي المحتوى على منصته في الولايات المتحدة في غضون الأشهر القادمة، في خطوة قد يطال أثرها صناع المحتوى القاطنين خارج أمريكا.
وتلقّى مئات الآلاف من صناع المحتوى رسائل من إدارة “يوتوب” تشير إلى تغيير سياسات الدفع والضرائب لدى الموقع، وتضمنت الرسالة أنه من الممكن أن يتم خصم ما مقداره 24% من دخل صانع المحتوى، لمصلحة الضرائب الأميركية.
كما أعلنت شركة “غوغل” المالكة لمنصة “يوتيوب” أنها قد تبدأ في الصيف المقبل سياسة جديدة خاصة بالضرائب المقتطعة.
وأوضحت الشركة، في بيان على موقعها الرسمي، أن “غوغل” قد تشرع في اقتطاع الضرائب في الولايات المتحدة لصناع المحتوى غير الأمريكيين ابتداء من شهر يونيو القادم، مما قد يؤثر على الأرباح.
وحذرت من أنه في حال لم يتم إرسال المعلومات الضريبية ذات الصلة إلى “غوغل أدسنس” بحلول 31 ماي 2021 حتى تتمكن “غوغل” من تحديد مبلغ الضريبة الصحيح للاقتطاع، فإنه يتوجب على “غوغل” خصم ما يصل إلى 24 في المائة من إجمالي أرباح صانع المحتوى في جميع أنحاء العالم.