وفي نفس السياق ظهر تسجيل صوتي مسرب نسب للراحل عبد الوهاب بلفقيه يتحدث فيه عن الوفاء بالعهد، وشكر فيه الداعمين له والمرشحين التابعين له، وأنهم حققو نتائج جيدة في الانتخابات؛ أما المناصب فقد تأتي أو لا تأتي وليست ذات أهمية.
ثم أضاف الفقيد بلفقيه في نفس التسجيل: “هنيئا لكم بهذا التماسك والتعاطف والنقاء في العهد والوفاء”، ثم قال بعدها “النتيجة ليست مهمة جدا، بل الاهم هو أن يبقى الانسان على العهد والوفاء ويكون مخلصا لتوجهاته”،وأن “الكرسي يمشي ولا يجي عادي جدا، مافيه حتى شي مشكل”.
ثم دعا بلفقيه المرشحين التابعين لحزبه إلى “رفع الراس” والاعتزاز بالعمل الذي قاموا به خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة، معتبرا أن “هذه معركة ربحها، واستعمل فيها جميع الوسائل ودعموا بكولشي وهنيئا لهم”…“عادي جدا، الكل يرفع راسو، الكل يرف راسو، والنتيجة جد مشرفة”.
ومن خلال هذا الكلام يظهر أن الراحل كان بمعنويات مرتفعة، وهو من يصبر من حوله، ولم تظهر عليه علامات الاكتباء ولا الضعف التي في الغالب تأدي بصاحبها إلى الموت، ومن الممكن أن يغير هذا التسجيل من فرضية الانتحار، إلى أن تخرج النيابة العامة ببلاغ يحسم في سبب الوفاة.