يقترب المغرب من تلقيح الأطفال الأقل من 12 سنة، كما تؤكد توقعات خبراء اللجنة العلمية أنه بعد الجرعة الثالثة قد يتطلب الوضع جرعات رابعة وخامسة وغيرها؛ وذلك حسب الوضعية العلمية.
مولاي مصفى الناجي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، قال، إنه حاليا لا يوجد حديث عن تلقيح الفئة أقل من 12 سنة، مضيفا: “لكن أنا على يقين أنه سيتم إدراج هذه الفئة فيما بعد”.
وتابع قائلا إنه من أجل تلقيح هذه الفئة يجب أن تطرح اللجنة العلمية الموضوع وتناقشه وتعطي موافقتها بشأن ذلك، وهو أمر لم يتم بعد إلى حد الساعة، مفيدا بأن “كل شيء ممكن، والعلم يتطور، ويمكن قبل ذلك إيجاد شيء يقضي على هذا الوباء”.
وأكد مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أنه إذا لم تكن هناك أي تطورات علمية في المستقبل القريب فيمكن أيضا الحديث عن جرعات رابعة وخامسة وغيرها.
وأبدى الخبير تفاؤله بشأن وجود أبحاث عن اكتشاف دواء للقضاء على الفيروس عوض اللقاح، مفيدا بأن “اللقاح يقي ولكن الدواء يشفي”.
وأشار إلى أنه “منذ ظهور الوباء هناك تطورات، وبالتالي يجب أن نظل إيجابيين للمستقبل؛ لكن إذا لم يظهر شيء ستصبح الجرعات الرابعة أو الخامسة وغيرها حتمية”.
وأوصى خبراء أمريكيون بتطعيم الأطفال ما بين 5 و11 سنة بلقاح فايزر، كما تستعد إسرائيل للتطعيم بالجرعة الرابعة.
يذكر أن المملكة لم تنتقل إلى منطقة خضراء بالكامل، على الرغم من تحسن المؤشرات الوبائية ببلادنا. وهذا راجع إلى استمرار حالات الإماتة والإنعاش، ناهيك عن تخوفات من انطلاق موجة جديدة بسبب تغير الأحوال الجوية وتأثرا بما يحدث على الصعيد العالمي.
وجاء في الحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة، خلال الفترة من 12 أكتوبر الجاري إلى 25 منه، أن تحليل المعطيات الوبائية المتوفرة والدراسات التي قامت بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تبين أن أبرز المحددات لوقوع الحالات الحرجة والوفيات هي كبر السن والأمراض المزمنة والسمنة بالإضافة إلى الحمل عند النساء، وأن أغلب الحالات الحرجة والوفيات تسجل أساسا لدى الأشخاص غير الملقحين، ثم في بعض الحالات عند الأشخاص الملقحين منذ أكثر من ستة أشهر. وهذا ما يفسر جدوى استكمال جرعات التلقيح حتى الجرعة الثالثة، تقول الوزارة.
