توفي الأب جون بيير شوماخر، الناجي الوحيد من مجزرة تيبحيرين التي راح ضحيتها سبعة من الرهبان في مدينة مدية، خلال الحرب الأهلية الجزائرية، عن سن يناهز 97 سنة، في دير “سيدة الأطلس” بمدينة ميدلت.
وقال دانيال نوريسات، الكاهن في كاتدرائية القديس بطرس بالرباط، لوكالة “فرانس برس” إن جون بيار “توفي صباح اليوم بهدوء في دير سيدة الأطلس في ميدلت. إنه رجل بسيط وأخوي كان يعرف أن مهمته هي أن يقدم شهادة لما عاشه في تيبحيرين”.
وكان شوماخر آخر ناج من الحادثة التي تعرض لها سبعة رهبان ترابيست من دير تيبحيرين خطفوا وقتلوا عام 1996 أثناء الحرب الأهلية في الجزائر، من دون أن تتضح ملابسات ما جرى. وقد عثر على رؤوسهم مقطوعة بعد شهرين على خطفهم.
وتتحدث الرواية الرسمية للسلطات الجزائرية عن اختطافهم ثم قتلهم في عملية تبنتها الجماعة الإسلامية المسلحة في خضم الحرب الأهلية، لكن الشكوك لا تزال قائمة حول احتمال تورط المخابرات العسكرية الجزائرية.