تقع الجزائر دائما في شر أعمالها؛ ففي الوقت الذي تحاول فيه تمرير “بروباغندا فارغة” عن المغرب، تسقط أكثر من مرة في “انقلاب السحر على الساحر”.
يتعلق الأمر هذه المرة بخطأ على صفحات مجلة الجيش الجزائري، أساسا، يتمثل أولا في عدم احترام حقوق النشر، كما يرتبط بعدم التحقق من جنسية جنود تم وضع صورة لهم على الإصدار ذاته.
ونشرت مجلة “الجيش الجزائري”، ضمن عدد “ماي 2022″، صورة للقبعات الزرق المغاربة بعنوان “القبعات الزرق.. تأقلم مع التهديدات الجديدة”؛ وهو التوثيق الذي يبرز عناصر تنتمي إلى القوات المسلحة الملكية تقوم بدورية في “بانغاسو” بجمهورية إفريقيا الوسطى، وقد التقطه الفوتوغرافي “أليكس هوغيت”، مصور وكالة “فرانس بريس”، في 3 فبراير 2021؛ لكن المجلة لم تشر إلى أي من ذلك.
الصورة المنشورة في الصفحة 60 من مجلة عسكر الجزائر سبق أن نشرت على “فرانس 24” بتاريخ 13 مارس 2021، ضمن مقال يحمل عنوان: “الأمم المتحدة ترفع عدد قوات حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى”، بتأكيد على أن المتواجدين فيها مغاربة من القوات المسلحة الملكية.
وفي الوقت الذي حاولت مجلة “الجيش الجزائري” ترويج صورة مشرفة لجنود “الجارة الشرقية”، قامت دون قصد بإبراز المكانة التي يحظى بها الجيش المغربي على الصعيد الدولي، عموما، والقارة الإفريقية خصوصا، والأدوار الكبرى للجنود المغاربة في إحلال السلام ومواجهة ما أسمته المجلة ذاتها بـ”التحديات الجديدة”.
وليس من المستبعد أن يلجأ نظام العسكر في الجزائر إلى تبرير ما جاء في مجلة “الجيش” استنادا إلى “نظرية المؤامرة”، مرة أخرى، تماما كما جرى عند تعامله مع اندلاع حرائق غابوية في شمال البلاد أو حين لم يتأهل منتخبها إلى كأس العالم “قطر 2022″، معولا في ذلك على إيجاد مخرج لما جرى في إصدار إعلامي رسمي.
جدير بالذكر أن الجيش الجزائري، ضمن الإصدار الجديد من مجلته، نشر المزيد من المعطيات الكاذبة ضد قضية الصحراء المغربية؛ لكن مساعيه لم تنجح، إذ سرعان ما رد على خرجته على متن العدد ذاته حين أدرج صورة معترفة بكفاءة القوات المسلحة الملكية في حفظ السلام على الصعيد الدولي.