أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية وادي زم، صبيحة الأربعاء الماضي، محاكمة المتهم الرئيسي، الموجود في حالة اعتقال، ووالده المتابع في حالة سراح، إلى جلسة الأسبوع الجاري، من أجل إعداد الدفاع بالنسبة إلى المشتكي والمشتكى بهما، في القضية المتعلقة بجنح النصب والتهديد والابتزاز بنشر أمور شائنة عبر الأنترنت من شأنها تهديد حياة الغير.
وعرفت الجلسة العلنية، التي وقف فيها المتهم الرئيسي، وهو شاب في مقتبل العمر، بلباسه الرياضي، وتظهر عليه علامات الاغتناء المادي، وهو غير مبال داخل القفص الخشبي المخصص لمثول المعتقلين، أمام هيأة المحكمة،حراسة أمنية مشددة، نظرا لسوابقه القضائية، وبنيته الرياضية، تجنبا لأي طارئ.
وكشفت “الصباح” أنها اطلعت على تسجيلات صوتية، لمكالمات هاتفية للمتهم ظل يبتز خلالها ضحاياه الذين سقطوا في فخ الممارسات الجنسية عبر الأنترنت، حيث يستعمل أسلوبا كله تهديد، وبلغة قاسية نفسيا في حق ضحاياه، أثناء التفاوض حـول القيمة المالية، للحوالة البنكية التي حددهـا لكـل طرف من الضحايا، وقد وصلت إحدى المكالمات إلى مطالبته لضحيته، بحوالة شهرية لمدة سنة.
وكـان أقـوى تسجيل هاتفي، تضيف اليومية، ترك بصمة في نفسية المحققين بالشرطة القضائية بوادي زم، ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية نفسها، عندما بدأ أحد ضحاياه والذي يقطن بالبيضاء، في التوسل إليه، بأنه مياوم ويعمل مقابل أجرة يومية، تكاد تكفيه في مصروف بيته، فلم يرحمه المتهم الذي تسلم منه 5000 درهم على دفعتين، وبعد تعسر توفير مبالغ إضافية للمبتز، فاجأه بنشر فيديو حركاته الجنسية الشاذة، ما تسبب له في طلاق زوجته، و”شوهة” وسط أسرته ومعارفه وجيرانه، دفعته للتفكير في الانتحار، لولا تدخل أحد أصدقائه واستعانته بخدمات طبيب نفسي، ساعده في تجاوز محنته النفسية. وأكدت مصادر “الصباح” أن توالي استفزازات المتهم لضحاياه دفعت ضحيته الأول من البيضاء، إلى اللجوء للقضاء عبر شكاية مباشرة، لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوادي زم، يشتكي انقلاب حياته، وشتات شمل أسرته، فبعد ابتزازه مالیا، نشر له فيديوهات أخطائه الجنسية، تسببت في طلاق زوجته، وشوهة وسط معارفه، وحدد المشتكي اسم المرأة التي تسلمت حوالاته البنكية، لينتدب وكيل الملك الشرطة القضائية بوادي زم، لفتح تحقيق قضائي، في سرية تامة.
وأكد المتهم احترافه تصوير زوار المواقع الإباحية، التي تكسبه مبالغ مهمة بالملاين، نقلته من حلاق بسيط بأجرة أسبوعية، إلى صاحب عقارات وسيارات ومداخيل بالملايين، ليضيف انه تمكن من اصطياد مجموعة من الأشخاص، من جنسيات مختلفة، حاصة الخليجية منها، ومنها أيضا مغاربة، كان آخرهم برلماني بالغرفة الأولى وتاجر بالبيضاء.
وقد تمت إحالة المتهم ووالده على وكيل الملك بابتدائية واد زم الذي أشر على متابعته في حالة اعتقال. ومتابعة والده في حالة سراح.