فنان أفنى عمره في التمثيل والكوميديا، ولم ينل أية إلتفاتة تؤمن حضنا لأسرته، وتوفر لهم الحد الأدنى من مصاريف الحياة التي تزيد ارتفاعا يوما بعد يوما. قال خاي إن لديه مطلبين لا ثالث لهما. طالب بتوفير سكن يحمي ويؤمن ويشرف أسرته المكونة من خمسة أفراد، وبعمل قار يضمن له دخلا مريحا. وعاد ليقول، أريد سكن لائقا، أما (الكميلة ديال لوليدات يحن فيها الله، أقصد بعض الأصدقاء فلا يردونني خائبا…). وأضاف أن بطاقة الفنان لا تفيده في شيء. وإنه من العيب والعار أن يطلب الحصول على بطاقة الرميد للتطبيب، وهو فنان. وتابع (البطاقة خاصة بالضعفاء والمساكين…). وكشف المتحدث أنه والمرحوم محمد البسطاوي أول من سجلا إشهارا خاصا ببطاقة الرميد في التلفزيون، ولم يستفد منها. واستغرب كيف أن المسؤولين لم يحضراهما إلى التلفزيون، وحضر شخص يدعي أنه قريب وزير سابق، وهو من منح له الإخراج. مشيرا إلى أن المخرج جاء خصيصا من بلجيكا من أجل تقديم هذا الإعلان الأول من نوعه بالنسبة لديه إذ لم يسبق له أن أخرج أي إعلان آخر من قبل. ولم ينف الكوميدي (النقطة) أنه يبحث بمشقة الأنفس عن المال لتدبير أمور المنزل، ويحاول قدر المستطاع ألا يعرف أطفاله من أين يوفر المال اللازم وتمتم (أريدهم ألا يحسوا بالحرج والإهانة). وتحدث خاي عما اعتبره إشاعة أساءت إليه، موضحا أن هناك من قال إن الملك محمد السادس أعطاه شقة بمناسبة ذكرى ميلاد مولاي الحسن سنة 2010. وأن الإشاعة اتسعت رقعتها. رغم أنها إشاعة كاذبة. وأن من أطلقوها كانوا يتوسمون بألا يتم الاهتمام بي من طرف المسؤولين محليا ووطنيا. كما أضاف أنه وبعد الشهرة الفنية الواسعة التي لقيها سنة 2008، حيث أصبح الكل يعرفه باسم (النقطة). تمت المناداة عليه رفقة مجموعة من الفنانين الذين لا يتوفرون على سكن، من أجل تمكينهم من تسهيلات في الأداء والاستفادة من سكن اقتصادي عن طريق مؤسسة القرض العقاري والسياحي. وأنه تمت المناداة عليه إلى جانب حسن مضياف وفاطمة وشاي من طرف حسن نفالي باسم نقابة الفنانين. حيث أدعوا ملفاتهم، وتم وضعها لدى إدارة المؤسسة المعنية. لكن بمجرد إعفاء وتوقيف المدير العام للمؤسسة، أجهض المشروع، ورفض المدير الجديد إتمامه. ابراهيم خايي من مواليد سنة 1951 متزوج وأب ثلاثة أطفال، وهم ( سكينة من مواليد سنة 1996)، والتوأم حسناء وفؤاد من مواليد سنة 1999. يسكن في مسكن صغير ضيق فوق سطح بناية تعود لوالديه بقرية الجماعة سباتة الدار البيضاء. لديه 11 شقيق وشقيقة يقطنون بمنزل الوالدين (ستة إناث وخمسة ذكور). يجد صعوبة في تدبير شؤون أسرته. أطفال في حاجة إلى التغذية واللباس والتطبيب ولوازم التعليم. رغم أنه ولج ميدان الفني لمدة حوالي 45 سنة. ولج عوالم التمثيل المسرحي والتلفزيوني السينمائي من أبوابها الواسعة، لكنه وبعد أزيد من أربعة عقود من العمل، لازالت جيوبه خاوية الوفاض، ولازال الجهات المعنية بالفن والفنانين، لم تلتفت إليه من أجل إنصافه. نجم مسرحيات حسي مسي، شرح ملح ، العقل والسبورة، حب وتبن،… التي لاقت إعجابا منقطع النظير، إلى جانب زملائه حينها داخل مع مسرح الحي. والكوميدي الذي شارك في أزيد من 80 مسرحية مع الهواة والمحترفين. والممثل الذي شارك في أزيد من 15 مسلسلا تلفزيونيا (لا تبحث عني، الغالية، سرب الحمام..). والسلسلات (بارك ومسعود ، الهاربان، الزين في الثلاثين،كنزة في الدوار…، بالإضافة إلى مشاركته في أفلام سينمائية (ياله من عالم جميل، دوار الكونكسيون …). بعد كل هذا الرصيد الفني، لم يوفق في توفير رصيد مالي لاقتناء شقة، ولا حتى توفير مبلغ مالي يكفيه متطلبات الحياة، وخصوصا خلال شهر رمضان وعيدي الفطر و الأضحى، حيث الأسرة تحتاج إلى مصاريف إضافية في التغذية وشراء كسوة وأضحية العيد. يضطر في الكثير من المناسبات إلى اللجوء إلى الأصدقاء والمحبين على قلتهم. كما أنه يضطر إلى القبول بتقديم أعمال فنية في الحفلات والمناسبات، وتقديم عروض للأطفال. كما أنه شاركت ضمن ممثلين مغاربة بالعراق في إطار المسرح العربي سنة 1985، حيث سافروا بجواز سفر مشترك تحت رعاية مجلس البيضاء، وتم استقبالهم من طرف عدي وقصي نجلي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عدي وقصي، وكان حينها صدام مشغول في الحرب مع إيران.