يستمر الناشط السلفي عبد الحميد أبو النعيم في توزيع أحكام الردة والتكفير في حق المسؤولين المغاربة، فبعد قناة “دوزيم” وعدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين، قال الداعية المثير للجدل إن “كل إصلاح تريده الدولة يقصده المرتدون بطرح تسابقي”، قاصدا بذلك وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، والأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق.
خرجة أبو النعيم الجديدة، التي تضمنها أحد أشرطته على موقع “يوتوب”، نالت من الوزيرين بلمختار والتوفيق، قائلا إنهما “يتوفران على لوبي من العلمانيين في التعليم والأوقاف”، ومشيرا إلى أنه “لوبي علماني لا يخاف الله ويرضي اليهود والنصارى وأعداء الإسلام”؛ فيما قال إن “الاستعمار فعل المستحيل لإزالة القرآن ورجع بخفي الحنين، لكنه أرسل إلينا السيدا الفكري والأيدز الفلسفي، والخراب الروحي، الذي يمثله الخونة من المرتدين”.
وتوقف المتحدث عند الوزير بلمختار بالقول إنه “وزير فرانكفوني قال عن نفسه إنه لا يعرف العربية، وأصدر مذكرة مظلمة قبيحة يطلب فيها أن تتركز الفرنسية في التعليم”، واصفا إياه بـ”الوزير الجاهل الذي تربى في الفرانكفونية وربّته فرنسا”، وبأنه “نوع من الوزراء الذين تدفعهم فرنسا وتحميهم وتوصلهم إلى المناصب ليحققوا أهدافها..وهو ليس أهلا لهذه الوظيفة”.
أما وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، فقال إنه “جمع سلبيات متناقضات عصره”، وإنه “صوفي خرافي طُرُقي وعلماني متطرف في العلمانية، ورجل يقف في وجه الدعوة وقوفا يجعله ممن يحسب على أعداء الله ورسوله”، ليتوجه إليه بالخطاب: “يا وزير الأوقاف، المرتدون يشرحون القرآن في فضائيات المخابرات الفرنسية، وأنت لا تحسن إلا أن توقف الأبرار وتمنع الأطهار”، في إشارة إلى توقيف الخطباء.
وتابع أبو النعيم بأن التوفيق “يرسل للخطباء خطب الملح والدخول المدرسي وحوادث السير”، مهاجما إياه بنعت وزارته بـ”أقبح الوزارات”، ومضيفا: “هذا ما رأيناه من الوزارات السابقة مع أزيد من 6 وزراء..ما فلعته حاليا لم يفعله أحد؛ فمن يوقف الخطباء لا يصلح أن يكون وزيرا”، على حد تعبيره، فيما دافع عن خطيب سلا الذي تم توقيفه إثر خطبة “زلزال الريف”، بقوله إن التوقيف لم يتم بسبب المس بأمن الدولة، “بل لأن سبب الزلزال هو الفساد والتهريب وإعلان الحرب على الله ورسوله”.
وتوجه الناشط ذاته بحديث حادّ تجاه التوفيق، قائلا: “المساجد ليست ملكا لك يا وزير الأوقاف، ولا لأبيك، بل يذكر فيها اسم الرب ولا يذكر فيها اللغو”، مضيفا: “إلى المرتدين، لو أفسدتم الإعلام والتعليم، فستمتلئ المساجد بالمسلمين ويعتز الناس بدينيهم”؛ فيما دعا إلى أن تكون مناهج التربية الإسلامية متضمنة لما وصفه بـ”العلم والوسطية”، و”ليس الطرح العلماني والفتنة”.