أكدت مصادر عليمة بأن سفير المغرب بالصين قد أصيب بفيروس كورونا قبل ظهوره، وهو موجود رهن الحجر الصحي بإحدى مستشفيات العاصمة بكين، ومما يدعم صحة الخبر اختفاء هذا الأخير عن الساحة مؤخرا خاصة منذ أواخر شهر دجنبر 2019، إذ استنكرت الجالية المغربية بالصين إهمال السفارة المغربية ومصالحها لجثة مغربي ينحدر من مدينة مديونة توفي على إثر حادث سقوط أودى بحياته، ما استدعى من السلطات الصينية الاحتفاظ به لمدة شهر في مستودع الأموات بمستشفى هونغ كونغ دون أن تحرك مصالح السفارة أدنى إجراء لترحيله، تحت حجة أنها في عطلة نهاية السنة، ما خلف إستنكارا شديدا للجالية المغربية المقيمة بالصين ودفعها بالاتصال بالوزير بوريطة الذي دخل على الخط مشكورا وسرع إجراءات نقل جثمان الفقيد.
ليست هذه وحدها المشكلة التي تؤكد على أن السفير رهن الحجر الصحي، بل جميع الإفادات التي توصلنا بها تؤكد استهتار السفير بمصالح الجالية المغربية وعدم استقبال رعايا المملكة لقضاء مصالحهم داخل السفارة مع الاكتفاء بنقل صلاحياته للسكرتير الأول الذي يدير الشركة السفارة حسب معايير خاصة به، في حين يتكلف السفير يالانتقال إلى المطار لاستقبال الشخصيات الوازنة التي يقضي معها مصالحها ويسخر لخدمتها أليات وميزانية السفارة، ومن بينها وعلى الخصوص عثمان بنجلون الذي يخبر السفير أعضاء سفارته بأن زيارته للصين أهم من زيارة الملك.
جميع البلاغات التي صدرت عن السفارة كانت من صناعة السكرتير الأول، في ظل اختفاء السفير عن الأنظار الذي تكلم وتدخل الملك في مكانه لحل المشكلة وهو لم يظهر له أي أثر، الذي تؤكد مصادرنا بأنه تنازل عن مهامه للسكرتير الأول الذي تقتصر مهمته الأساسية على التلاعب بمصالح الجالية وتقديم الوعود الكاذبة لهم خاصة الطلبة الشباب الذين لم يتلقوا أي دعم كيفما كان نوعه من مصالح السفارة سوى بلاغات ورقم هاتفي لا يجيب في غالب الأحيان، رغم تنقلهم إلى السفارة دون أن يتم استقبالهم بل وتركهم خارج أبوابها في ساحة الانتظار العمومية!!!!.
هذا وقد أكدت مصادر أخرى على أن التعليمات الملكية التي أصدرها الملك محمد السادس لإعادة الطلبة المحاصرين في مدينة ووهان الصينية، أكدت على أن الطائرة التي خصصها الملك للطلبة المغاربة ستصل إلي بكين يوم السبت المقبل على أن تكمل رحلتها إلى مدينة وهوان المنكوبة يوم الأحد لنقل الطلبة المغاربة المحاصرين بها.
