فجر برلماني مفاجأة تخص تلوث المياه المعدنية لشركة “سيدي حرازم” ببكتيريا خطيرة تسمى “Pseudomonas aeruginosa” ، كاشفا عن تكتم وزارة الصحة عن الأمر.
وقال البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي أن وزير الصحة أكد في رد رسمي مؤخرا على سؤاله الكتابي (مؤرخ في 26 نونبر 2019)، أنه جرى توقيف جميع خطوط إنتاج مياه “سيدي حرازم” بمختلف أحجامها بسبب احتوائها على البكتيريا المذكورة.
وأوضح جواب وزير الصحة إن “المصالح الإقليمية للصحة بمدينة تيزنيت كانت قد رصدت عدم امتثال المياه المعدنية الطبيعية “سيدي حرازم” الموزعة على سعة 0,5 لتر للمعايير الوطنية، وذلك في إطار جولة المراقبة التي قامت بها بتاريخ 24 شتنبر 2019″.
وتمت حسب ذات المصدر، مطالبة شركة “سيدي حرازم” بسحب قنينات 0.5 لتر التي تحمل تاريخ إنتاج 26 غشت المتواجدة في نقاط البيع، والتي أثبتت الأبحاث أنها تحتوي على البكتيريا الملوثة، وبالتالي فهي غير صالحة للاستهلاك .
وأشار وزير الصحة أنه تم سحب 15.20% فقط العينات الملوثة من الأسواق أي مليون و115 ألف و608 قنينة منتجة سنة 2019، علما أن الأبحاث أثبتت أن عينات أخرى غير “0.5 لتر” ملوثة بذات الجرثومة، ليتقرر إيقاف إنتاج جل العينات إلى حين اتخاذ الإجراءات اللازمة، وهو ما يوضح أن الوزارة تعمدت إخفاء الأمر لكي لا يقع تهويل لهذه الحادثة.
يذكر أن “”Pseudomonas aeruginosa” هي نوع من أنواع البكتيرية الهوائية وتتسبب في أمراض قد تكون قاتلة، مستهدفة الأعضاء الحيوية كالرئتين والكلى، خصوصا لذوي المناعة الضعيفة والمصابين بأمراض مزمنة أو الأطفال حديثي الولادة.