تم تصميم وإنجاز حديقة لارميطاج، التي تسمى أيضا حديقة البستنة، في الفترة الممتدة بين سنة 1917 و1927 على مساحة تقدر بأكثر من 17 هكتار، من قبل المهندس المعماري هنري بروبست. وقد شكلت هذه الحديقة أرخبيلا أخضر ومتنفسا لسكان الدار البيضاء.
لقد سحرت حديقة لارميطاج سكان الساحل لمدة تزيد عن نصف قرن. كما كانت القلب الأخضر النابض والرئيسي للعاصمة الاقتصادية إلى جانب حديقة الجامعة العربية.
تمثل حديقة ليرميطاج التي تعمرها أشجار يصل عمرها إلى مائة سنة، بنباتاتها المظللة وأزهارها المعطرة وبحيرتها المنعشة وصوت الأطفال المغمور بالسعادة، عالما من البهجة والهواء النقي والضياء الذي أخذ للأسف يخفت يوما عن يوم.