مازال مسلسل التشرد و المعاناة لم ينتهي بعد بالنسبة لساكنة المنزل المجاور لعمارة سباتة المنهارة التي عرفت إعلاميا بفاجعة سباتة حيث مازال قاطنوا المنزل المتاخم للعمارة “إزنهاور” بلا مأوى وعرضة للتشرد و الضياع ،فمنذ وقوع هذه الفاجعة الأليمة التي راح ضحيتها 4 قتلى و ما يزيد عن 20 جريحا بعضهم تعرض لعاهات مستديمة ، وإلى حدود كتابة هذه السطور وهم بلا مأوى،و لم تسوى وضعيتهم ولم تتدخل السلطات المعنية و الجهات المختصة لتوفير سكن لهم ووضع حد لمعضلتهم ريثما يتم البث في قضيتهم .
ووفق ما أفاد به أحد سكان المنزل المذكور ،فقد راسلو السيدة عامل عمالة مقاطعات بن مسيك سيدي عثمان أكثر من مرة من أجل لقائها لطرح مشكلتهم عليها لكن بلا جدوى .
وعكس ما تم تداوله من أخبار بخصوص حصولهم على تعويضات ، فإن قاطني المنزل المتاخم للعمارة المنهارة ، لم يتلقوا أي تعويض وذلك حسب ما أفاد به أحد السكان حيث نفى بشكل قاطع هذا الأمر قائلا :” منذ حدوث هذه الكارثة لم يسأل أي مسؤول عن حالنا طرقنا كل الأبواب لكن بلا جدوى … لم نحصل لا على تعويض ولا على سكن ، وكل ما تم تداوله بهذا الخصوص عار تماما من الصحة …”
وحري بالبيان أن المنزل المتاخم لعمارة ” الطاشرون إزنهاور” المتهم الرئيسي في القضية الذي حكم عليه ابتدائيا ب 5 سنوات سجنا ، صدر بخصوصه قرار بالهدم الكلي بناء على الخبرة التي أجراها المختبر العمومي للتجارب و الدراسات وقد تم تنفيذ القرار و هدم المنزل بشكل تام منذ ما يقارب الخمسة أشهر.