وشهدت ليلة الاثنين عربدة غير مسبوقة على مستوى الزنقة 15 في قرية الجماعة التابعة ترابيا لمقاطعة بن مسيك، بعد عراك بين لصوص الخطف، حول غنائم السرقات، وغالبا ما يستغل اللصوص في هذا الزقاق انتشار الأغراس والأشجار، للاختباء واستغلالها للاجتماع لتوزيع الغنائم، ويصل عدد الدراجات النارية من نوع 103 التي تجتمع كل مساء إلى العشرات، مما يقض مضجع الساكنة ليلا.
ولم تنفع شكايات الساكنة لدى الدائرة الأمنية 23 من وقف هذا التسيب المتنامي يوما بعد يوم، والأنكى، أن صمت الشرطة يوازيه صمت من طرف السلطات المحلية.
كما يجري استغلال مبادرة زرع الأشجار في حي قرية الجماعة، من طرف بعض الجانحين، في احتلال الفضاء العمومي للقيام بأعمال مهنية، دون التوفر على محل لهذا الغرض، وتحولت ساحات كثيرة إلى أوراش تلحيم في الهواء الطلق، أمام صمت مطبق من قائد المقاطعة 58 في الحي ذاته.
ويستعد السكان إلى التوقع على عريضة للمطالبة بتدخل عاجل أمام التسيب الكبير الذي تعيشه المنطقة، سواء بسبب تجمعات لصوص الخطف، ومعاقري الخمر والقرقوبي ليلا خلف الأشجار والحدائق الصغيرة، التي مول السكان زرعها، ومحلات التلحيم والحدادة العشوائية، بتواطؤ علني من طرف أعوان السلطة.