الرئيسية / أهم الأخبار / عزيز داداس.. الصول مقدّس وبغريرة وقهوة بـ600 درهم

عزيز داداس.. الصول مقدّس وبغريرة وقهوة بـ600 درهم

بلا كذب، أنا شره في رمضان، ويزيد إنفاقي بالضعف خلال هذا الشهر الكريم، لذا فإن أحسن جملة يمكن قولها عند الحديث عن قفة رمضان هي “الله يحسن عْوان لمغاربة، خاصة البسطاء منهم”.

يصر بطل “الطريق إلى كابول” على مقاطعة اللحوم الحمراء ولحوم الدواجن في رمضان، لكنه يبقى مدمنا كبيرا على الأسماك، خاصة الصول، وقال “مائدة بلا صول في رمضان ليست مائدة إفطار.. صحيح أنني أعمد إلى التسوق رفقة أصدقاء من الحي، وغالبا ما أشتري مواد أعلم أني لن أتناولها، خاصة اللحوم، لكن مجرد أن أرى آخرين، سواء أصدقاء أو مقربين، يستفيدون منها يترك في نفسي أثر فرحة كبيرة، وهذا هو الأهم، أما الصول فإني لا أتسامح مع غيابه”.

بالنسبة لداداس فإن أحسن الأوقات لديه هي عندما يصطحب والدته إلى إفطار خارجي، لكسر الروتين اليومي، ومنحها فسحة للراحة والهرب من روتين المطبخ، لكنْ في الوقت ذاته يحتفظ داداس بمقلب ظريف حدث له في إحدى الليالي الرمضانية.. وبهذا الصدد قال: “في إحدى المرات قررت دعوة أصدقاء إلى إفطار في أحد المطاعم الشهيرة في المدينة القديمة للدارالبيضاء، كان ثمن الإفطار محددا في 600 درهم للفرد، وهو سعر التخفيض.. قبل الآذان، يتلألأ أمامك بوفيه طويل من الطعام، تقول حينها إنك ستجهز عليه، لكنّ ما حدث أني اكتفيت بفطيرة بغرير وقهوة، شبعت في الحين فقلت في قرارة نفسي إنه إفطار لا يتعدى ثمنه 15 درهما في حيّي، بسباتة، وها أنا أدفع مقابله 600 درهم، إنه أغلى فطور تناولته في حياتي”.

اعترف الممثل المغربي عزيز داداس بأن أحسن توقيت لديه في يوم صيام عادي هو الثلاث ساعات الأخيرة قبل أذان صلاة المغرب، قائلا “أعتقد، مثل كثيرين، أنني أعشق التسوق والعودة إلى دار الوالدين في رمضان، لقاء أصدقاء الأمس، والوقوف في راس الدرب.. هي أجواء لا تنسى حتما ولا يمكن مقاومتها”.

يروي داداس، الذي لا يكف نجمه عن الصعود في سماء الفن السابع، أن رمضان يختلف كثيرا من مكان إلى آخر، فرمضان في حيه الجديد في كاليفورنيا يتسم بالبرودة والرتابة وانعدام أجواء شهر الصيام، ما يدفعه إلى العودة إلى حيه القديم، حيث نشأ وترعرع، وتحديدا في أحياء سباتة الشعبية. فبالقرب من قيسارية سباتة الشهيرة، يجد “دالاس” طفولته وشبابه وأصدقاءه وعائلته، التي قال عنها “في رمضان أعود أدراجي إلى بيت الوالدين، ذاك الزحام قبيل الإفطار، وجاذبية التسوق، وحمل وصلة الخبز إلى الفرن التقليدي، وتجمعات الأصحاب قبل الإفطار.. كلها عوامل تدفعني إلى هجر كاليفورنيا نحو سباتة، لكن لكي أصدقك القول، أفضل قضاء رمضان في مدن مغربية صغيرة، كوارزازات مثلا، ففي المدن الصغيرة، هناك تمغربيت حقيقية، أما في الدارالبيضاء، فإن مكاني المفضل للإفطار هو حي الأحباس، لا استطيع تفسير الأمر، لكني أجد المكان رومانسيا وشاعريا في رمضان”.

شاركها

شاهد أيضاً

تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني

تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني

  مواصلة لمسار تنزيل استراتيجية فتح الباب أمام الكفاءات الشابة لتحمل مسؤولية التسيير الأمني وتكريس ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *