طالب محامون مغاربة بتوقيف بث المسلسل المغربي “الماضي لا يموت” و الذي يعرض على القناة الأولى في رمضان.
و دعا عدد من المحامين إلى وضع حد لما اعتبروه تهجما شرسا على مهنتهم، حيث اعتبروا أن المسلسل يصور مقاربة مبتورة مبتذلة وفضائحية للمهنة بما لا يتناسب مع واقعها، كما تم تصويره، حسب رأيهم “على أنه ينسج علاقات غرامية لأحد المحامين مع موكلته المقبلة على التطليق بنية الإضرار بالذمة المالية لزوجها”.
وأفاد محامون ومحاميات من جمعية هيئات المحامين بالمغرب، بأن “المسلسل التلفزيوني الذي تدور أحداثه حول مكتب للمحاماة بمدينة الدار البيضاء وحول الحياة المهنية والشخصية لصاحب المكتب، وكذلك تلك المتعلقة بأربعة محامين آخرين بمن فيهم ابنه وابنة أخيه ومحام مساعد وآخر خصم لهم في قضية تطليق، يطرح واقعا غير صحيح للمهنة وللقوانين المنظمة لها”.
من جهته نفى هشام الجباري مخرج “الماضي لا يموت”، أن يكون العمل الدرامي إهانة لأصحاب البدلة السوداء، مؤكدا أن بطل المسلسل نموذج المحامي النزيه الذي لا يقايض على مبادئه وهناك من المحامين سيئي السمعة من عمل على تشويه سمعته وتدمير عائلته، والوجوه الخيرة والسيئة توجد في كافة الأعمال الدرامية وليس هناك تحامل على مهنة المحاماة.
ويشخص أدوار هذا العمل الدرامي كل من رشيد الوالي وفاطمة خير، و أحلام الزعيمي وعزيز داداس وأمين الناجي وسارة بيرليس وسعيد آيت باجة وفاتي جمالي وآخرون.
وتدور قصة العمل ضمن أحداث درامية مليئة بالتشويق والإثارة عن عائلة سعد الغالي المحامي المشهور، الذي يؤدي دوره الممثل رشيد الوالي، وهو يعيش حياة عادية رفقة أسرته، غير أنها تنقلب رأسا على عقب نتيجة ظهور أحداث وقعت إرهاصاتها في الماضي، ومحاولة الأب الحفاظ على العلاقات بين أفراد العائلة التي تعرف انهيارا، بعد أن عرفت توترا كبيرا، كما تعيش صراعات ومحاولات انتقام وقصصا قديمة تعود إلى الواجهة وتلعب دورا كبيرا في تغيير الأحداث.